الجمعة، 30 يوليو 2010

* 25 * رمضان

الغيبة والنميمة ..

إن الغيبة والنميمة من محبطات الأعمال ومنقصات الحسنات ..
فهى من آفات القلوب يكتسبها الإنسان نتيجة عدم الرضا عن الحال لأنه إذا لم يرضى الفرد منا عن حاله فإنه يعتقد أنه الإفضل فى كل شيى وليس هو وحده الذى يخطئ أو يذنب فيذهب إلى إظهار عيوب الآخرين والصفات المذمومة داخلهم أو بالتعدى عليهم بإدعاء صفات ليست بهم أساساً وذلك من باب الحقد ..

فمن الممكن أن تجد أناساً يتحدثون عن شخص ما بأسلوب مشين وأنت تستغرب هذا الكلام ولا تصدقه لأن هذا الشخص إنما هو ذا مثل وأخلاق وعنها لا تعلم هل تصدق هذا الكلام أم تصدق ما تظنه فى هذا الفرد الذى هو أساساً اخيك المسلم او أختكى المسلمة ..

هنا يلعب الشيطان دوره فى حثك على المشاركة فى الحديث لتشترك بحجة أنك تريد التأكد من هذا الكلام ولماذا يقولون هذا الكلام على ذلك الشخص هل رأوا منه مالم تراه انت ..
فتبدأ بالحديث معهم ثم يتوغل الحديث لإنتهاك حرمات الأخرين وقد لا تتكتفوا بالنميمة عنذلك الشخص وحده بل تأخذون معه الكثير من أهله وأصحابه وقد ترجعون كلامكم الكاذب عليه إلى سوء تربيته وتخوضون فى اهمال الوالدين ..

أخى وأختى فى الله كلنا إخوة فى الله وفى الإسلام ونعرف أخلاق بعضنا ..
فكيف تصدق على أخيك كذلك حتى وإن كان الكلام صحيحاّ فهذا ليس من شأن أحد أن يتدخل ويخوض فيه ..
فالمفروض أنك تدفع عن أخيك المسلم عرفته أم لم تعرفه ما يسيئ إليه لأن من دفع عن أخيه نميمة أو ما يشينه يدفع الله عنه ما يشينه هو أيضاً ومن منا لا يساء إليه الآن فكن وكونى أول مبادرة لرد الأذى والإهانة عن أخيك وأختى فى الله وفى الإسلام ..

ولا تنسى وتنسى قول الله تعالى :
"ياأيها الذين آمنوا لا يسخرقوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فؤلائك هم الظالمون * يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم " ( الحجرات : 13:12)


ولا تنسى وتنسى قوله ( صلى الله عليه وسلم ) " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً "

هناك تعليق واحد: