وصلنا بفضل الله إلى المرحلة الأخيرة من اكتشاف الذات ويجب أن تكونى قد عرفتى المطلوب منكى لتحقيق ذلك بنجاح نأتى إلى المرحلة هذه والتى تبدأ بالآتى :
أولاً : الرغبة فى اكتشاف الذات .
أول خطوة هى أن يكون لديكى رغبة فى اكتشاف ذاتك ..
* فهل تعلمين متى تتولد هذه الرغبة ؟!
يمكن أن تتولد الآن ..
* إذا استشعرت الثواب العظيم الذى ستنالينه عندما توجهين قدراتك للأعمال الصالحة ، وليس من العبادات والصلوات فقط بل من نشر الخير من حولك ..
* إذا بحثت عن النماذج الناجحة المؤثرة من حولك او من التاريخ وتمنيتى أن تكونى مثلهم فى الدنيا والآخرة وحاولتى ذلك .
* إذا توقفت عند الفشل الذى مر بك وتذكرت مرارته التى تجرعتها فقررتى ألا تعيشى هذه الحظات مرة أخرى .
* إذا ملأك الشعور بالمسؤولية تجاه نفسك ودينك ومجتمعك فقررت ألا تكونى مع حزب السلبيين الفارغين ، بل تكونى مع قافلة الإيجابية .
ثانياً : لا تحقرن من القدرات شيئاً.
عندما تتولد لديكى الرغبة فى اكتشاف ذاتك ، أرجو ألا تقعى فى الخطأ الشهير الذى يسقط فيه الكثيرون ، فكثير من الناس يتصور أنه وانها إذا اكتشفوا ذاتهم فإنه سوف تحدث ثورة فى تاريخ الكرة الأرضية .
وهذا خطأ !!
فليس من الضرورى ان نكون كلنا قادة ومشاهير أو أصحاب مشاريع عبقرية وفذة !!
يجب أن يدرك كل منا أن لديه إضافة ربما تكون عملاقة وضخمة وربما تكون بسيطة ويسيرة .. ولكنها فى كل الأحوال يجب أن يكون لها وجود لأنها ستدفع عجلة الخير للأمام ولو خطوة واحدة ثم يأتى آخرون يستكملون التقدم خطوة أخرى .
فالتغير هو :
أن تضيف سيئاً مستكملاص لما بدأه آخرون ..
ثم يأتى آخرون من بعدك ليستكملوا ما بدأته أنت ..
ثالثاً : أحبى نفسك .
وليس المقصود بها ان تكونى أنانية ، فالانانية هى أن تحبى نفسك وتحبى الخير لها دون الآخرين وهذا يخالف قوله تعالى :
"إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً "
ولا أقصد أن تكونى أسيرة لرغبات نفسك وأهوائها وأن تستسلمى لعيوبها ولا تقاوميها ..
فهذا يخالف قوله تعالى :
" واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى "
وكذلك قوله تعالى :
" قد أفلح زكاها وقد خاب من دساها "
فكلما أحببت نفسك ورضيتى عن رزقك فيها ..
كلما استطعت أن تتوازى بين استثمارك الشديد للأوجه تميزك وتطورك وبين ضعفك وبذلك تحيى فى سعادة ورضً متناهيين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق