الصحابى القدوة

’مصْعَبْ ابن عْمَيْر
.........................
- هوأول سفير فى الإسلام -
إنه واحدٌ من أولئك الذين صاغهم الإسلام ورباهم ( محمد ) عليه الصلاة والسلام ..
فقد كان على الرغم من حداثة سنه ، زينة المجالس والندوات ، تحرص كل ندوة على أن يكون مصعب بين حاضريها ، فقد كان أنيق المظهر راجح العقل فقد كانت هاتان الصفتان تفتحان له القلوب والعقول والأبواب ..
حارب وجاهد كثيراً من أجل ان يثبت على دين الإسلام رغم وقوف أمه وعشيرته فى وجهه .
ومع ذلك جاهد وترك دار الفساد ودار أهله وهاجر مع إخوانه وأحبابه إلى الحبشة ، وسواء كان مصعب بمكة او بالحبشة فقد أثبتت تجربة إيمانه تفوقها ،فقد كان قوى العزم والهمة .
إختاره الرسول الكريم حين وجد إصراره هذا ليكون أول سفير فى الإسلام فقد اختاره الرسول رغم وجود من هم أكبر منه سناً وأكثر جاهاً ، لكن النبى عندما اختاره كان يعلم أنه يوكله ألى أخطر قضايا الساعة ، ويلقى بين يديه بمصير الإسلام فى المدينة التى ستكون دار الهجرة ، ومنطلق الدعوة والدعاة ، والمبشرين والغزاة ، بعد حين من الزمان القريب ..


وهكذا كان- مصعب -رضى الله عنه مثال يقتدى به فى الإصرار والثبات وقوة العزيمة ، وعلى أيضا حمل الأمانة التى أوكلها إليه النبى الكريم .
فليس هو فقد من أوكل إليه بالمهام ، بل نحن أيضاً علينا مسئوليات تجاه الدين والوطن علينا أن نلبيها ، سواء أكنت طالباً او معلماً أم طبيباً أم عاملا أو مديرأ أو صديقاً او أخاً أو أختاً وسواء أكنت أباً أو كنتى اماً ..إلخ فكل منا له مهام عليه الإلتزام بها والإيمان بمسئوليته تجاهها ..